الخميس، 3 يوليو 2014

الزواج الناجح

قرار الزواج هو قرار مصيري، وهو ثاني أهم قرار في الحياة بعد قرار تكوين علاقة شخصية حقيقية مع الله.
وعلي الرغم من أهمية هذا القرار إلا أن الكثير من الشباب لا يقوموا بإعداد أنفسهم جيداً لإقامة علاقة صحيحة ناجحة.

الإستعداد قبل الإرتباط

1. النضج النفسي

أن يكون الفرد يعرف نفسه جيداً وأن يكون علي وعي بما يريد، وما الذي يحركه في الحياة. وأن يكون راضياً عن شخصيته ويقبل ما لا يمكن تغييره ومحاولة تغيير ما يمكن تغييره.فإذا كانت علاقة الفرد بنفسه سوية فستكون علاقته بالآخرين سوية والعكس صحيح.


2.
 النضج الفكري


أن يعي أهدافه في الحياة. ويعمل علي تطوير فكره وإتساعه مما يؤدي إلي سهولة التواصل والتفاهم مع الآخرين (عن طريق القراءة المستمرة، وخاصة في علم النفس والادب وعلم الإجتماع...)

3. النضج الروحي


أي تكوين علاقة شخصية مع الله وذلك يؤثر علي 
  • شفاء نفسي
  • تفاهم اسري
  • تربية الأطفال

4. النضج العاطفي


يجب ألا يكون الزواج هو المصدر الأساسي لتسديد الإحتياج العاطفي 
يجب معالجة العلاقات العاطفية القديمة 


الدوافع السليمة للزواج

يعتبر الدافع الوحيد لإتخاذ قرار الزواج هو عندما تجد شخص علي المدي الطويل، أن شخصيته منسجمة ومتوافقة معك بشدة من جهة :
  • الميول
  • الأفكار
  • الإتجاهات والطموحات
فكلما كانت الشخصيات متوافقة ومنسجمة، كلما كان الزواج أكثر نجاحاً
ويجب أيضا مراعاة التكافؤ بين الشخصين مثل:
  • التكافؤ في المستوي الإجتماعي 
  • المستوي التعليمي
  • المستوي الثقافي
  • المستوي المادي









الأربعاء، 2 يوليو 2014

الحب بمعناه الحقيقي True love

لقد تحدثنا عن الحب الرومانسي أو الإفتتان وعرفنا إنه ليس حباً ناضجاً. والأن سنتعرف علي المعني الحقيقي للحب.


الحب True Love

  • الحب هو قرار أولاً صادراً من شخصية ناضجة.
  • الحب مجموعة من الأفعال إذا غاب إحداها يكون حب ناقص غير مكتمل. 
  • الحب الحقيقي لا يستنزف طاقتك وقوتك بل علي العكس يضيف اليك ويملأ نفسك بالفرح..
  • ان احب، ان اتمني أفضل شئ لمن أحب.

اركان الحب الأساسية

1. المشاركة والعطاء


تسود فكرة أن العطاء هو التنازل والحرمان والتضحية من أجل الآخر. وبما أن التضحية والحرمان شئ صعب .. فيفضل الشخص الأخذ أكثر من العطاء.
وللعطاء اشكال قد يكون شئ مادي او معنوي وقد يفوق العطاء المعنوي العطاء المادي في الاهمية.


  • ولكن العطاء في مفهومه الحقيقي هو أن يقوم الشخص بكل رضا عن تقديم مما عنده للآخر بهدف اسعاده.
  • الفرد يعيش لنفسه ولغيره، أي الخروج من محبة الذات إلي محبة الآخر.
  • العطاء علامة إتزان وغني، فالعطاء هو اسلوب حياة.

2.  الرعاية والمسئولية

المسئولية هي فعل إرادي تماما، أي إنها إستجابة الفرد لشخص آخر، سواء عبر عنها أو لم يعبر.

3. الإحترام


يمكن للمسئولية أن تتدهور وتتحول إلي تحكم وسيطرة بدون احترام .

  • الإحترام ليس خوفا بل هو الاهتمام بالآخر.

  • بالإحترام لن يكون هناك استغلال.
  • لا يوجد حب حقيقي بدون إحترام، ودون نظرة تقدير للشريك الآخر.


4. المعرفة والتواصل

لن يتحقق احترام الشخص إلا بمعرفته، ومعرفته تعني حبه والتواصل والتفاهم معه.

5. الصبر والاحتمال


فالصبر عنصر اساسي لتحقيق الحب .


6. الغفران








الثلاثاء، 1 يوليو 2014

الحب الرومانسي Romantic Love / Infatuation

Romantic love / Infatuation

في حقيقته هو ليس حباً، وإنما هو تعلق بالآخر يقوم علي أساس المشاعر فقط دون أي إعتبارات آخري. فالحب الرومانسي ليس له جذور وبالتالي هو هشاً وضعيفاً. وسرعان ما يموت ويختفي. لانه ليسا حباً ناضجاً.

فالإنسان الرومانسي في الغالب عاش واقع مؤلم منذ الصغر، فتبني له طرقاً للهروب من واقعه المرير. وأكثر هذه الطرق نجاحاً هي أحلام اليقظة فهي بالنسبة إليه  الملاذ الذي يهرب إليه ليحقق كل آماله التي لا يستطيع تحقيقها في واقعه. فيعيش في خياله ويبني آمال وأوهام مستحيلة التحقيق. وهذا هو اسلوب حياة الشخصية الرومانسية الحالمة في كل امور حياته.


سمات الشخصية الرومانسية

هذا الشخص دائماً يحاول مقاومة الواقع، فترة الخطوبة بالنسبة اليه هي كلها مشاعر وكلمات رقيقة، وفي الغالب لا يحب ان يتحدث في امور آخري خاصة بمستقبله هو وشريك حياته. فلا يحب الروتين لأنه لا يحب الإلتزام

الميديا والتلاعب بالعقول

نجحت الميديا في ترويج الأفكار الخاطئة عن الحب حتي أصبح مشوهاً وسطحياً.

الحب من أول نظرة

لا يوجد حب من أول نظرة وإنما هو إفتتان، أي إنجذاب وبالطبع إنجذاب جسدي في المقام الأول ويجب ألا نخلط بين الحب من أول نظرة و بين القبول.

للأسف نري أن أفلام التراث أو الأفلام المعاصرة اغلبها يعمل علي تدعيم فكرة الحب من أول نظرة .. حتي الإعلانات ساهمت في نشر تلك الفوضي.

فالحوار في الافلام يكون كالتالي

-احبه / احبها
لماذا ؟
-لا اعرف ولكني احبه / احبها
ما الذي جذبك اليه / اليها؟
-لا اعرف ولكن هناك شئ لا افهمه يجذبني
هل تعرف/تعرفين اي شئ عن حياته/حياتها؟ هل هناك اي صفات مشتركة بينكم؟ 
-لا اعرف اي شئ قد قابلته منذ بضع دقائق/ ساعات
ماذ ستفعل/ستفعلين اذن ؟
-احبه/احبها وسنتزوج

وهنا يأتي دور الفكرة الآخري 


مرايه الحب عامية


دعنا نكمل الحوار
هل يوجد تكافؤ بينكم؟ هل تعرفتم جيدا؟
-بالطبع... هناك إختلافات ولكن حبناً سيصمد للأبد فمرايه الحب عامية :)
هل كلاً منكم قادر علي فهم الآخر؟
-نعم .. الحب هو كل شئ

قد لا يوجد أي توافق أو تكافؤ في أي جانب بين الشخصين ومع ذلك يرون أن هذا هو الحب

النهاية

تصور لنا الأفلام الرومانسية أن نهاية الحب زواج!!!! وبعد الزواج عاشوا سعداء للأبد. هذا درباً من الخيال لا يمت للواقع بصلة .. ويترتب علي تلك الأفكار أمرين اما يخشوا الزواج لانه نهاية الحب. او من يكمل طريقه للزواج تعلو توقعاته بأن يعيشوا في سعادة للابد.

الحب في مفهومه الحقيقي لا ينتهي، بل ينمو ويتطور ويتعمق. ولا يوجد زواج بدون صعوبات ولكن عندما يكون زواجاً مبنياً علي أسس سليمة سوف يتمكن الزوجين من مواجهة كافة الصعاب وحلها بطريقة ذكية..

دراسة وتحليل شخصية الاخر

إذا كان كلاهما من الشخصية الرومانسية الحالمة، فلن يهتم اياً منهما بدراسة وتحليل شخصية الآخر لأن الشخص الرومانسي يعيش في عالم ملئ بالخيال يفصله عن الواقع، فيحرمه من القدرة علي دراسة شخصية الآخر..فهو حب اعمي. فهناك من يري بعض الجوانب السلبية في الآخر ويتغاضي عنها. وهناك من لا يري اي جوانب سلبية في الاخر.

والبعض يحاول إخفاء عيوبه، والبعض الآخر لا يعرفها فهي في الأعماق لاتظهر علي السطح في الفترة التي تسبق الزواج. ولكن تظهر بوضوح بعد الزواج.  وهناك من يصل إلي الخداع فهو يعرف عيوبه ويخفيها بل يحاول إظهار عكسها وإذا اكتشف الحبيب هذا فيدعي بانه يحاول ان يتغير ويليها وعود كثيرة ( لا تتحقق). فالأمر قد يصل إلي أن الحبيب يري صفات تخيلية ليست موجوده في الحقيقة بالمحبوب.

مفهوم الحب عند الشخص الرومانسي



  • الحب عنده انجذاب للشخص دون أي أسباب، بل سريعاً ما يتطور إلي حب في نظره، وهو في الحقيقية مشاعر متأججة تصل إلي ذوروتها سريعاً وتهبط إلي القاع سريعاً، ولذلك نري أن عامل الوقت في الحب الرومانسي ( التعلق العاطفي) غير موجود، فالشخص المتعلق عاطفياً نراه يفضل الأرتباط سريعاً، فكلمة احبك تاتي بسحرها وتلغي العقل.
  • عندما يري الشخص الذي انجذب إليه سريعاً ما يقول انه واقع في الحب.

 الحب ليس وقوعاً بل هو الوقوف والصمود أمام العقبات.

الدافع للزواج


  • دافعه الأول أن يشعر بقيمته وانه إنسان محبوب وهذا لأنه في طفولته لم يحصل علي الحب أو انه تم تدليله بطريقة مبالغ فيها، ففي الحالة الأولي هو لم يحصل عليه في صغره فيحاول بشتي الطرق تعويض هذا النقص ظناً منه أن هناك من يستطيع أن يعوض هذا الحب المفقود، اما في الحالة الثانية فقد إعتاد منذ صغره علي أن يكون مركز الإهتمام وإن الجميع يجب أن يكون في خدمته. وعندما يكبر ويري انه لم يعد مركز الكون فيري أن المجتمع سيئ وغير منصف. فهذا الإنسان اعتاد علي الأخذ ولم يجرب العطاء. وهذا سيكون اسلوب حياته وعندما يتخذ قرار الزواج سيعيش في خياله اجمل قصه حب، قد لا يعيشها مع الحبيب في الواقع. وسيتوقع الكثير من شريكه في الحياة، فيري انه من الطبيعي تلبية طلباته والتضحية من اجله واجبة.
  • دافع جنسي لانه ليس حباً، واعتمد في بدايته علي الانجذاب الجسدي
  • الحصول علي السعادة 
  • سد الفراغ العاطفي


تأليه الحبيب

بما انه يؤله مشاعر الحب فبالتالي يؤله الحبيب. وهذه الشخصية لها توقعات خيالية من شريكه، ولكنه سرعان ما يصدم بعد الزواج لإنهيار سقف توقعاته. فيلقي اللوم كله علي شريكه بانه مقصر في حقه. وبالتالي يشعر باليأس والإحباط الشديد، بل يشعر انه خُدع لانه اصطدم بالواقع ووجده شيئاً مغايراً وانه لن يحصل علي الحب المرتقب والذي كان يبحث عنه .. فيذهب ليبحث خارج الزواج عن علاقات مُشبعة ويستمر في تعدد علاقته لكنه لن يجد ما يبحث عنه... 

تخطيط الحياة الاولي من الزواج

لانه يعيش في عالم الخيال فلا يريد من يوقظه علي الواقع، فحديثه يخلو من اي التزام او مسئوليات، الزواج بالنسبة اليه مجرد وسيلة للحصول علي الحب. 

تحمله للمسئولية وفكرته عن السعادة

لان حياته كلها قائمة علي المشاعر فهو يكره المسئوليات والالتزام، ويري في الزواج السعادة كلها وانه لا توجد اي مشاكل علي الاطلاق، ولكن الواقع مختلف. وهذا الزواج به مشاكل اكثر من الزواج المبني علي الاسس السليمة، فكلاهما يبحث عن شئ مفقود فيه عند الاخر ولا يعرفون بعضهم .

الرومانسية في الإفتتان والرومانسية في الحب

في الإفتتان تكون المشاعر هي الدافع الوحيد للعلاقة فتلغي العقل، اما الرومانسية في الحب الحقيقي تأتي في وقتها اي لا تكون في البداية، فهي لازمة ومهمة لإستقرار الزواج .أي ان العقل اولاً ثم المشاعر.
وليس كل رومانسية خاطئة فوجودها ضرورة حتمية لتدعيم وتعميق الحب بين الزوجين ولكنها نتيجة لقرار الحب 

وتختلف درجات الرومانسية في الحب الحقيقي باختلاف طباع الشخص وشخصيته والبيئة التي ولد وتربي فيها والظروف المحيطة به وايضاً تختلف طرق التعبير عنها من شخص لآخر.