الجمعة، 27 يونيو 2014

العقل الباطن أو اللاوعي/ اللاشعور Subconscious ومدي تاثيره علي تكوين شخصية الإنسان

"من انا؟ وما هو عالمي الفكري الداخلي بالمقارنة بما يراه الناس من وجهة نظرهم؟ هذه هي مشكلة خطيرة بالنسبة لعدد كبير من شباب اليوم. فهم يحاولون التعرف علي بعضهم لكنهم لا يتعرفون إلا علي المظهر الخارجي الكاذب. كيف ندخل خلف هذا القناع؟ كيف نصل إلي الإنسان الحقيقي الموجود خلفه؟ كيف نتغلغل خلف المظهر الخشبي الخادع؟ كيف يعرف الإنسان أنه يوجد شئ خلف هذا المظهر؟ وماذا عن التناقض بين ما أكون عليه من الداخل وما أظهره في الخارج؟ كيف أعرف أي إنسان أخر؟" فرانسيس شيفر

 قوة العقل الباطن Subconscious 

يسيطر العقل الواعي علي عقلنا بنسبة 5%، وهو كل ما يستطيع الإنسان إستيعابه وإدراكه من أفكار ومشاعر ومعلومات. أما العقل اللاواعي فهو له النصيب الأكبر أي 95% وهو كل ما لايستطيع الإنسان إدراكه وفهمه، حيث يخزن فيه الإنسان كل ما لا يستطيع تحمله من مشاعر مؤلمة وصعبة حدثت في حياته منذ الطفولة.

أي أن الإنسان غير متلامس مع كل ما بداخله, فكلما كان الإنسان متلامس مع نفسه كلما كان اكثر صحة فهو سوف يجد مشاكله التي لم يكن حددها من قبل، ولكن اثارها واضحة علي اسلوب حياته. 


بالطبع لا احد يستطيع ان يتذكر كل المواقف والأحداث التي شكلت سلوكه الحالي. وانما كلما جلست مع نفسك محاولاً تذكر الماضي وفهمه،فقد تسطيع ان تعرف سبب بعض من سلوكياتك الان، بل وتطويرها والعمل علي حلها.....اذا وجدت المشكلة وفهمت اسبابها حتماً ستجد الحل.



الأحلام والعقل الباطن

الأحلام : هي نتاج العقل الباطن, أي أن كل ما تقوم به أثناء يومك من أنشطة وكل ما تمر به من أفكار ومشاعر يتم تخزينه في العقل الباطن ثم يأتي في صورة أحلام.
ولان العقل الباطن كما ذكرنا من قبل يسيطر علي 95% من عقلنا ... فقد يجسد لك اشياء تمت منذ زمن بعيد او حتي اشياء لا تعلم عنها مثل:
وقد تحلم بانك تردد في حلمك اقوال معينة لم تسمعها من قبل ولا تعرف كيف؟!وتتعجب كيف حدث هذا!!!هذا هو عمل العقل اللاواعي :)

أهمية التنشئة المبكرة وتشكيل حياة الإنسان


هل طفل عمره بضعة أشهر يسمع ويفهم كل يراه ويسمعه؟
هل احتضان الطفل حديث الولادة هام وله تاثير عليه في تكوين حياته ؟
هل اذا تجادل الوالدان امام طفل عمره عاما واحدا سيؤثر عليه في المستقبل؟
هل الطفل يعرف كيف يحصل علي مايريده منذ ولادته؟

انها عملية معقدة بعض الشئ فكما ذكرت من قبل فالعقل اللاواعي يسيطر علي عقولنا بنسبة 95% وله قدرات عالية في تخزين المعلومات. يري علماء النفس انه من الجيد ان تهتم الأم بطفلها منذ بداية الحمل به ليس فقط بالتغدية الجيدة، وانما ايضا سماع الام للموسيقي الهادئة له دور فعال علي الطفل عند ولادته. 

فحتي ينمو الطفل بطريقة صحية فمنذ ولادته يحتاج إلي أن تكون الأم حاضرة جسدياً ومعنوياً، فهو يحتاج إلي الحب والحنان مما يؤدي إلي شعوره بالامان والثقة، ومن الهام أيضاً أن يكون هناك إتصال نظري بين الوالدين والطفل الصغير وان لذلك تاثير قوي في زرع بذور الثقة في حياته.فالإنطباعات التي تتركها الخبرات علي الإنسان خلال مراحل الطفولة المبكرة تشير إلي الإتجاه الذي سينمو ويتطور نحوه الطفل.

الطفل يري ويسمع بعقله الواعي ولا يفهم ما يدور حوله، ولكن يقوم عقله اللاواعي بتخزين كل الأحداث، ولذلك انه من الخطأ التشاجر أمام الطفل والتلفظ بالفاظ غير لائقة علي إعتقاد انه لايدرك ... فالمولود الصغير يعرف كيف يحصل علي ما يريد. 
فقد قسم عالم النفس إريك إريكسون مراحل نمو الإنسان إلي 8 مراحل، فيقول إريكسون " أن كل مرحلة تُبني علي سابقتها كالهرم المدرج إذا أن النجاح في اجتياز مرحلة ما يساهم في نجاح اجتياز المرحلة التي تليها، وكذلك الفشل في مرحلة ما يقود بدرجة كبيرة إلي فشل في المرحلة التالية لها"
اعتبر اريكسون ان المراحل الأربعة الأولي من سن الولادة إلي سن ال11 سنة تقريباً هي بمثابة حجر الأساس.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق