الاثنين، 8 ديسمبر 2014

جيل المستقبل(مُصاب بكانسر من نوع جديد)

من كام سنة فاتت حصل تدهور رهيب، قصدي تطور في عالم الأغاني، ما أصل في زمنا ده كل كلمه ليها الف معني..  يعني م الآخر كده كل واحد عنده كلمتين محشورين في زوره راح غناهم علي أساس اننا ناقصين أمراض ما كفاية اللي احنا فيه... وطبعاً الكلمات القبيحة المسماه أغاني شعبية ( عفواً للأغاني الشعبية) إنتشرت بسرعة البرق.. لو حاجة عدله مش هتنجح كده  ( اه ما احنا ماشين بالعكس) 

وأكيد الحلوين دول مش هيطلعوا ويوصلوا إلا لو لقوا حد يتبناهم وطبعاً شركات الإنتاج عايزة تاكل عيش.. وهدفهم الوحيد انهم يلموا فلوس .. عندهم حق يعني هايحطوا شروط ايه ... صوت حلو ، احساس ، كلمات كويسة ، موسيقي راقية .. لا الكلام ده مابيجبش همه... طيب لما تفكرايه اللي خلاها انتشرت بسرعة وكمان عاجبة الناس أوي...اقولك ليه، اصلنا شعب يموت في النكد وأغلب الأغاني الشعبية نكد م الآخر ..المفروض يعني والطبيعي ان الناس تسمع أغاني وتدخل في مود الأغنية ،اما احنا لأ.. احنا شعب متميز نسمع الأغاني علي حسب المود.. وفي الغالب نكد ستايل ههههه


 وده كله كويس بالنسبة لشركات الإنتاج اللي استغلت الحالة المزاجية للشعب المصري، المغلوب علي امره، لأ وايه من شدة اعجاب الناس بالمدعوة أغاني شعبية كمان منتجين الأفلام استعانوا بالمغنيين الشعبيين واغانيهم الكريمة في الأفلام. :( :(

يعني مفيش داعي للمقاومة تهرب من الأغاني تلاقيهم في الأفلام !!... تقول بلاش أغاني وأفلام تلاقيهم  وراك في الإعلانات والبرامج .. مش مخليين حاجة إلا واتحشروا فيها.. وكل ده واصلاً معندهمش اي نوع من المواهب.

ولك ان تتخيل  لما يكونوا سواقين الميكروباصات وغيرهم هما المثل الأعلي للأجيال الجديدة تخيل الجيل ده هيبقي شكله عامل ازي!!؟

والحقيقية ان البشاير بانت يعني تلاقي الطفل عنده 5 سنين بيقلد بعرور ومش عارفة مين ..!! بيقلدهم في طريقة الكلام ونبرة الصوت اللي عاملة زي( صوت ال... بلاش شتيمة) مع انحناء الضهر إلي المنتصف وإبتعاد الأرجل عن بعض لمسافة متروتشويح بالأذرع ولوي الشفاه والبحلقة الغير طبيعية فتلاقي نفسك محتاج  كميات كبيرة من البيرسول عشان تقتل الحشرات اللي بتطلع من بقه... منظر يجيب اكتئاب  :(

ممكن حد يقولي مش عاجبك ما تسمعيش، ايه المشكلة بقي؟

أنا عن نفسي أتمني اني ما سمعش بس للأسف بسمع غصب عني  :(
التلوث السمعي(واخلاقي) ده هتلاقيه زي العفريت وراك في كل مكان.. يعني لو انت عندك فرح ومش بتحب الأغاني دي اعرف ان الفرح باظ ويتحول الفرح إلي عزا فتلاقي أصحاب الفرح بيتنازلوا ويشغلوها وامرهم لله ... ماهي الدوشة اللي في الأغاني الغريبة دي هي اللي بتظبط الدماغ  :)

الأغاني دي تأثيرها صعب أوي علي اللي مش بيحبها، يعني كلماتها تاخذك لبعيــــــد بعيــــــد.. مش عارفة فين، بس تقريباً لو واقف اعلي السلم هتلاقي نفسك وقعت تحت فجأة، وبعدين تنقلك من المستوي الفكري الطبيعي لتحت الصفر وكل ما تسمعها أكتر كل ما تلاقي المخ اتجمد .. وبعدها يتقالك مبروك مابقاش عندك مخ اصلاً ههههه

في يوم كان لسه اسم ( اوكا واورتيجا) جديد علي وداني وناس كتير في افلام او اعلانات او مسلسلات وبرامج كله بيتكلموا عن نجاح الاثنين .. ففكرت ان اسمع بيقولو ايه ... شكلهم هيقولوا حاجة كويسة عشان كده الناس معجبة بيهم .. المهم نزلت ليهم شريط اغاني .. هو طبعا كان باين من اسامي الأغاني انها غير مبشرة ... بس يلا أسمع وامري لله .. اخترت أغنية ولسه بسمع وبدأت احس بذهول اذبهلالي ( مش عارفة يعني ايه) وتوسع في بؤبؤ العين لدرجة الهبل ( نتيجة شده الصدمة) وانشطار فكري (تعطيل خلايا المخ ) وصداع ..مع عدم انتظام ضربات القلب ....لو كنت أعرف كنت عملت حسابي في ادوية لكل الاعطال هههه

كل ده وما كملتش الأغنية .. واستنيت شوية استعيد الذاكرة و مخي يشتغل وحاولت ادور علي اسم اغنية ممكن تبان انها عدلة وعملت لنفسي Restart  :) ، وسمعت واحدة جديدة وبدأت اتخنق من الألفاظ اللي في الأغنية وقفلتها وجربت واحدة كمان لالقيت ان مافيش فايدة...
ففكرت اني لازم اعمل Delete علي طول من اللاب الحقه قبل ما الفيرس ينتشر.. بصراحة خفت علي اللاب .. ماهو مش معقول يبقي انا وهو متضررين :)

واكترحاجة محيراني ونفسي افهمها ( واحد عايز يبطل سجاير وواحد بيغيرعلي الفاكهة وبيحب الحمار واللي عايز حته واللي مصدوم لما بص في المراية ) احنا مالنا بالمشاكل الشخصية والنفسية بتاعتهم .. ذنبنا ايه؟؟؟


ده غيراغنية اسنيجا دي اللي انا مش فاهمة معناها ولا فاهمة هما بيقولوا ايه !!
واللي تلاقي كلامها مفهوم تلاقيه كلام بذئ بيحط من قيمة الإنسان عموماً وخصوصاً المرأة، ومصيبة الأغاني دي انها عاملة زي الcancer لما ينتشريفضل لازق لحد ما يقضي علي كل حاجة.. 

دلوقتي عرفت قيمة الأغاني الشعبية القديمة ايام الخمسينات والستينات، مكنتش بحبها بس بعد التلوث السمعي بتاع اليومين دول عرفت قيمتها .. وللأسف حتي الأغاني دي مش عاتقينها وبيغنوها باسلوبهم الخاص :(  ليه ماكفاية اغانيهم واللي عملاه فينا)

وكل لما المصريين ما يلاقوش حاجة يفتخروا بيها حالياً يرجعوا يفتخروا بحضارة ال 7000 سنة اللي زلوا بيها كل العالم... لكن لو ركزوا شوية هيلاقوا حاجات كتيرة حلوة، وان المصريين مشرفين بلدهم ورافعين راسها وانها متميزة بحاجات مش هيلاقوها في بلد تانية :) :) مشرفينها بجد بطريقة تتحسد عليها ....
  • عندنا راقصات محليين ودوليين ههههه ( نقبل استيراد الخارج ههه) ،ودول ايه مش اي حاجة دول عندهم مواهب متعددة الواحده فيهم ترقص وبتمثل، وفيهم بيغنوا يعني 3 *1 زي كوفي ميكس كده :)
  •  مغنيين (مالهمش علاقة بالغني من الأساس ولا صوت ولا كلمات ولا اسلوب ولا منظرولا اي حاجة)

ده طبعا بعيد عن المغنيين الممتازين بس للأسف الناس سايبنهم ولازقين في الشعبي

  • عندنا شباب ايه بقي م الاخر بيتكلموا بطريقة عبده موته مش اي حد
  •  أطفال ( وده لقب كان يطلق قديماً علي صغيري السن..نظراً لانه اتلغي هههه)، من عمر 5 سنين تخاف منهم وتعملهم الف حساب بيشلوا مطوة وبيشربوا سجايرة .. 
  •  نتصدر قائمة اكبر نسبة تحرش قابلة انها تكون رقم واحد
  •  مسلسلات نص مشاهدها سجاير ومخدرات وتقولي بعمل وعي للشعب .. انت بتعمل وعي فعلا بس من نوع تاني
دي مجرد عينة بس ... والبقية تأتي 

احنا قدام ازمة ثقافية اخلاقية كبيرة، الكلام علي الأغلبية وليس الكل 
وعلي رأي معلق في اعلان اللي اتوسخ مبينضفش






السبت، 15 نوفمبر 2014

ليه اتجوز؟؟

لو فكرت تسأل أي اتنين متجوزين سؤال بسيط ( اتجوزتوا ليه؟) في أغلب الأحيان بتلاقي صمت رهيب وتفكير عميق وممكن يقولك هو ده سؤال!!؟
 طبعاً حضرتك هتضيع وقتهم في كلام فارغ بالنسبة ليهم :( :( ... ولو لاقيت إجابه .. الراجل هيقول عشان الواحد يبقي ماشي في الحلال وبرضه سني كبر واهو لما يبقي عندي اطفال أكبر وأتسند عليهم وكمان مش عايز أكون وحيد .. وإجابة مراته.. عشان الاقي حد يحبني ونفسي أكون أم وطبعاً علشان المجتمع وقرفه والناس تقولي كبرتي وبقيتي عانس .. وأهو بقي ضل راجل ولا ضل حيطة ....

انا ماقولتش حاجة جديدة وتقريباً هو ده الواقع .. ودي تقريباً الأسباب اللي بتخلي الناس تدور علي فكرة الجواز سواء في مصر أو في أي بلد شرقي، وحتي لو بصيت علي الجواز في الغرب هتلاقي أغلب الأسباب دي مع بعض الإختلافات عشان إختلاف الثقافة ..

ومينفعش ننسي تأثير المجتمع الشرقي اللي وصل إلي الفكر الغربي ..
يعني علي سبيل المثال من الحاجات اللي اثرنا فيها علي الغرب، ان البنت اللي سنها بيكبر ومش متجوزة بينولها من الحب جانب من تريقة ومعايرة زي المصرية بالظبط .. يعني حتي لما جينا نسيب عندهم بصمة كانت بصمة سودا :) 

نيجي بقي للي لسه علي البر( تعبير شائع وكأن اللي بيتجوز بيغرق !!! بس بصراحة اللي فكرته كده عن الجواز هو فعلاً رايح للموت برجليه.)


ودي عينة من الإجابات اللي سمعتها كتير وطبعاً خبرات الناس اللي عرفتها من الكتب 


1- الإحساس بالوحدة: انا مقدرش أعيش لوحدي وعندي ملل وزهقان ونفسي يبقي في حد معايا            ( علي اساس انه عايز قرد يسليه !! :) )


2- الفراغ العاطفي: بقالي فترة مفيش حد في حياتي، نفسي الاقي حد يحبني( جوع عاطفي .. عايز ياخد )


3- رغبة في الاطفال: احنا اصلاً مخلوقين علشان نعمر الأرض وربنا قال كده بنفسه فا أنا هتجوز عشان يبقي عندي أطفال ( ده بالنسبة للشاب أما البنت تقول ربنا خلي عندنا غريزة الأمومة وتقريباً الحاجة الوحيدة اللي الواحدة بتستفادها من الجواز ان يكون عندها أطفال عشان هما اللي هيصبروها علي قرف الجواز....)


4- رغبة جنسية: عند الشاب الدافع الجنسي هو أكبر دافع للجواز .. بالنسبة له تسديد لإحتياج في اطار شرعي، ( ايه اللي يميز الإنسان بقي عن الحيوانات!؟؟)

بالنسبة للبنت ده كلام عيب وحرام .. عشان المجتمع ادي الحرية للشباب انهم يعبروا براحتهم عن العلاقة الجنسية أما البنت فهي لو جابت السيرة تبقي قليلة الأدب.. وده بيأثرعلي نظرة البنت للعلاقة الزوجية ويخليها تحس بالذنب وفي بعض الحالات تصاب بالبرود. 

5- كبر السن وإرضاء للمجتمع: انا خلاص كبرت عشان كده هدور علي عروسة،

( كأنه بيدور علي جهاز يشتريه بمواصفات علي مزاجه)، والبنت تقول انا اصلاً هحاول أتنازل وارضي بأي حد بدل الزن علي وداني واريح اهلي مني وارتاح انا منهم ومحدش يقدر يجيب سيرتي ...

6- سنة الحياة : يعني ما هي كل الناس بتتجوز ... عادي يعني امال احنا عايشين ليه؟؟  ماهوالجواز ده شر لابد منه ( لما هو شر بتروحله ليه !!؟؟)

7- حد يكملني : عندي حاجات نقصاني ونفسي الاقي نصي التاني 

8- عشان اكون سعيد: انا هفرح ومشاكلي هاتتحل لما اتجوز

أكيد الأسباب كتير بس دي أكتر حاجة منتشرة عموماً


ولما نجي نقول ان دي كلها دوافع غلط تيجي الناس تقولي امال ايه السبب اللي يخلي حد يتجوز... لما هي الأسباب دي كلها غلط يبقي مالهوش لازمة بقي اننا نتجوز.


فكر كده معايا .. تفتكر ان الناس اللي اتجوزت للأسباب دي فرحانه بجوازها؟؟؟؟؟!!!!!


احب اقولك ان كل اللي اتجوزوا للأسباب دي فشلوا وكمان عايشين حياة كلها يأس وإحباط ولو مش مصدق اسال أي اتنين وهتعرف :( 
ممكن يكونوا باينين ليك من بره ان كل حاجة تمام بس لو دخلت جوه حياتهم هتعرف المعاناة اللي بيعانوها.
( طبعا لو حاولوا ينقذوا جوازهم وتعبوا شوية واهتموا هيكون في امل انهم يعيشوا علي الاقل راضيين والي حد ما مبسوطين) بس للأسف مش كتير بيحاولوا عشان مش عايزين يتعبوا نفسهم لانهم كمان مش حاسين بأهمية الموضوع ..

طيب نتجوز ليه؟؟

الأسباب الحقيقية اللي تخيلك تفكر تتجوز
  • تلاقي حد بترتاح في الكلام معاه وبينكم كلام وأفكاروإسلوب ومعتقدات مشتركة، تعرفه كويس تحبه لنفسه مش عشان هو عنده وعنده...بمعني أدق تقرر تحبه عشان الحب قرار وإلتزام مش مجرد مشاعر طالعة ونازلة ..( مش معني كده ان المشاعر مش مهمة بالعكس هي نتجة لأفكارك .. يعني انت لما قررت تحب يعني فكرت ونتيجة للتفكير ده هتحب )، ولما تلاقي الشخص ده تنفتح عليه أكتر وتتكلم معاه عن كل اللي بتفكر فيه وبتحس بيه ( حوار مُتبادل)، وانت نفسك هتستفاد وتلاقي انك بتتعرف علي نفسك من خلال الشخص ده وكل مايكون في تفاهم وثقة وتواصل كل ما يكون في عمق أكتر وترابط يخلي كل الأسباب اللي فاتت هي نتيجة 
  • طبيعي جداُ انك اوقات تحس بالوحدة بس اللي مش طبيعي ان ده يكون سبب يخليك تفكر في الجواز... ولما تحس انك عايز حد تشاركه حياتك وتفرحه معاك وانت لفرحه تفرح وتكون معاه بتسنده وقت حزنه يبقي شعورك إنك مش عايز تكون وحيد ده سليم ...لكن مش مجرد انك زهقت ومليت ... لانك هتكتشف بعد الجواز ان الفراغ زاد وعمره ما هيتملي لانه جواك ... تسد الفراغ ده ازاي؟
 انك قبل ما تفكر في انك تتجوز تقعد مع نفسك وتواجه مشكلتك وتحاول علي قد ماتقدر تحلها .لأن عشان الجواز يكون ناجح لازم يكون عندك اكتفاء ذاتي وتقدرتعيش لوحدك علشان الحب عطاء فلما يكون عندك استعداد انك تدي شريك حياتك تلاقي حاجة تديهاله.. وعمر الحب ما كان تسديد لإحتياجات بالعكس، الحب انك تطلع بره ذاتك وتدخل للآخر .

في تشبيه جميل يوضح الفكرة، كأن الزوجين زي كوبايتين ميه مليانين كل واحد يدي للتاني فابيزيد عليه فتفضل الكوبايتين مليانين، لكن لو واحدة فاضية والتانية مليانة .. المليانة تدي الفاضية لا الفاضية بتتملي ولا المليانة بتفضل مليانة عشان هيجي وقت والأتنين هيبقوا فاضيين .. تخيل لو الكوبايتين فاضيين ؟ هيحصل ايه؟ عشان كده لما بيكون العطاء متبادل بيكون أفضل.


  • الحاجة الحقيقية في الموضوع إن الإنسان مولود وجواه إحتياج شديد وعطش للحب... ونقص الحب في الطفولة والتشوهات الفكرية والإضطرابات النفسية هي أكبر سبب خلي الناس توصل إلي مرحلة تسديد الإحتياجات في الكبر ودي لوحدها أنانية.. وطبعا ربنا هو مصدر الحب، والأب والأم بياخدوه من ربنا بعلاقتهم معاه وهما يدوه لأولادهم 
طيب نرجع نصحح اللي فات ازاى؟
اول حاجة تقررانك تقوي علاقتك الشخصية بربنا لأن ده أصعب قرار ... حاول حتي ولو بداية صغيرة عشان الحب اللي معرفوش اهلك يوصلوا ليك انت تاخدوا من ربنا بطريقة مباشرة، ووقتها هتعرف تحب نفسك ولما تحب نفسك هتعرف تحب غيرك ولو قررت تحب هتعرف تدي حب (خد الحب من مصدر الحب عشان تقدرتديه للي بتحب.)

  • لو فكرنا ان ممكن يكون سبب الإقدام علي الجواز هو وجود الأطفال .. يبقي مفيش داعي للجواز .لان في ناس ربنا مش بيديهم أطفال ولو بتحب الأطفال ممكن تتبني طفل. ولو اولادك كبروا يبقي مفيش داعي لإستمرار الجواز لأن الغرض منه اتحقق. 
لكن في الجواز الحقيقي الأطفال ثمرة للحب بين الزوجين .. ووجود الأطفال في حياتهم يخلي حياتهم الجميلة أجمل.


  • الطبيعي انك لما تلاقي الشخص المناسب ليك في كل اللي قولناه هتحب انك تكمل معاه حياتك.. لكن مش صح ان لما يجي في وجهة نظرك سن الجواز تدور علي عروسة ( وكأنك بتدورعلي حاجة مش انسان) وانتي ترضي بحد مش مناسب ليكي عشان سنك كبر... ياريت تتعامل مع نفسك ومع غيرك بأرقي من كده .( انت وانتي مش شئ انت وانتي اغلي من كده انت انسان)
  • السعادة ليها تعريفات كتيرة .. بتختلف من واحد للتاني، بس في فكرة منتشرة انك هتلاقي السعادة في الجواز..  لكن ده مش حقيقي ده وهم ، السعادة دي في ايدك انت ومن جواك رغم اي ظروف ومينفعش تستني حاجة من بره تسعدك عشان لو الحاجة دي اختفت من حياتك هتختفي سعادتك معاها..... وفي الجواز لما الإنسان يدي حياته للتاني يحصل علي السعادة لكن لما يدور عليها عند التاني مش هيلاقيها.
اتجوز صح تعيش سعيد 




السبت، 30 أغسطس 2014

انا كتير - شيرين عبد الوهاب

انا كتير .. انا الف حاجة علي بعضها في حاجه واحده ..
انا واحده عايشة لوحدها .. مش حاسة وحده
في ضحكي حزن غريب اوي .. وفي حزني ضحكه

بحبني وبكره شعوري بحبي ليا ..
مش اي حاجه تمسني تأثر عليا
مصارحه نفسي عيوبي مش نكراها فيا

انا كتير .. انا الف حاجه علي بعضها في حاجه واحده ..
انا واحده عايشه لوحدها .. مش حاسه وحده
في ضحكي حزن غريب اوي .. وفي حزني ضحكه

وانا تايهة ببقي مركزه في تواهاني وبسرح فيه
احساسي لو مرة اتأذي ممكن اموت بعديه
وعشان كده متحفظه ومش عايزه اغامر بيه

بحبني وبكره شعوري بحبي ليا
مش اي حاجه تمسني تأثر عليا
مصارحه نفسي عيوبي مش نكراها فيا

أغنية جمعت أفكار كتيرة .. كل فكرة محتاجة موضوع لوحدها 
الأغنية أفكارها جديدة وعجبتني .. بس ليا تعليق علي كام جملة 
1-بحبني وبكره شعوري بحبي ليا
في فكر منتشر ان اللي بيحب نفسه مغرور، فبيتولد جواه احساس بالذنب ( في الواقع بيبقي مش عارف انه حاسس بالذنب ) لكن في شعور بيخليه يحس انه غلط زي ماتقال في الاغنية بحبني وبكره شعوري بحبي ليا
لكن الحقيقية اللي قدر يحب نفسه بجد ( طبعا مش غرورر) يقدر يحب غيره.
2-احساسي لو مرة اتأذي ممكن اموت بعديه
وعشان كده متحفظه ومش عايزه اغامر بيه
احنا عايشين في مدرسة الحياة .. كل يوم بنقابل مواقف مختلفة ولازم نعرف نتعامل معاها.. طبعا بنكون خبرات اكتر وبنتعلم وهنفضل نتعلم ونلاقي الحلو والوحش .. ولو مفيش مغامرة مش هيكون في دروس نتعلمها... :)

الخميس، 3 يوليو 2014

الزواج الناجح

قرار الزواج هو قرار مصيري، وهو ثاني أهم قرار في الحياة بعد قرار تكوين علاقة شخصية حقيقية مع الله.
وعلي الرغم من أهمية هذا القرار إلا أن الكثير من الشباب لا يقوموا بإعداد أنفسهم جيداً لإقامة علاقة صحيحة ناجحة.

الإستعداد قبل الإرتباط

1. النضج النفسي

أن يكون الفرد يعرف نفسه جيداً وأن يكون علي وعي بما يريد، وما الذي يحركه في الحياة. وأن يكون راضياً عن شخصيته ويقبل ما لا يمكن تغييره ومحاولة تغيير ما يمكن تغييره.فإذا كانت علاقة الفرد بنفسه سوية فستكون علاقته بالآخرين سوية والعكس صحيح.


2.
 النضج الفكري


أن يعي أهدافه في الحياة. ويعمل علي تطوير فكره وإتساعه مما يؤدي إلي سهولة التواصل والتفاهم مع الآخرين (عن طريق القراءة المستمرة، وخاصة في علم النفس والادب وعلم الإجتماع...)

3. النضج الروحي


أي تكوين علاقة شخصية مع الله وذلك يؤثر علي 
  • شفاء نفسي
  • تفاهم اسري
  • تربية الأطفال

4. النضج العاطفي


يجب ألا يكون الزواج هو المصدر الأساسي لتسديد الإحتياج العاطفي 
يجب معالجة العلاقات العاطفية القديمة 


الدوافع السليمة للزواج

يعتبر الدافع الوحيد لإتخاذ قرار الزواج هو عندما تجد شخص علي المدي الطويل، أن شخصيته منسجمة ومتوافقة معك بشدة من جهة :
  • الميول
  • الأفكار
  • الإتجاهات والطموحات
فكلما كانت الشخصيات متوافقة ومنسجمة، كلما كان الزواج أكثر نجاحاً
ويجب أيضا مراعاة التكافؤ بين الشخصين مثل:
  • التكافؤ في المستوي الإجتماعي 
  • المستوي التعليمي
  • المستوي الثقافي
  • المستوي المادي









الأربعاء، 2 يوليو 2014

الحب بمعناه الحقيقي True love

لقد تحدثنا عن الحب الرومانسي أو الإفتتان وعرفنا إنه ليس حباً ناضجاً. والأن سنتعرف علي المعني الحقيقي للحب.


الحب True Love

  • الحب هو قرار أولاً صادراً من شخصية ناضجة.
  • الحب مجموعة من الأفعال إذا غاب إحداها يكون حب ناقص غير مكتمل. 
  • الحب الحقيقي لا يستنزف طاقتك وقوتك بل علي العكس يضيف اليك ويملأ نفسك بالفرح..
  • ان احب، ان اتمني أفضل شئ لمن أحب.

اركان الحب الأساسية

1. المشاركة والعطاء


تسود فكرة أن العطاء هو التنازل والحرمان والتضحية من أجل الآخر. وبما أن التضحية والحرمان شئ صعب .. فيفضل الشخص الأخذ أكثر من العطاء.
وللعطاء اشكال قد يكون شئ مادي او معنوي وقد يفوق العطاء المعنوي العطاء المادي في الاهمية.


  • ولكن العطاء في مفهومه الحقيقي هو أن يقوم الشخص بكل رضا عن تقديم مما عنده للآخر بهدف اسعاده.
  • الفرد يعيش لنفسه ولغيره، أي الخروج من محبة الذات إلي محبة الآخر.
  • العطاء علامة إتزان وغني، فالعطاء هو اسلوب حياة.

2.  الرعاية والمسئولية

المسئولية هي فعل إرادي تماما، أي إنها إستجابة الفرد لشخص آخر، سواء عبر عنها أو لم يعبر.

3. الإحترام


يمكن للمسئولية أن تتدهور وتتحول إلي تحكم وسيطرة بدون احترام .

  • الإحترام ليس خوفا بل هو الاهتمام بالآخر.

  • بالإحترام لن يكون هناك استغلال.
  • لا يوجد حب حقيقي بدون إحترام، ودون نظرة تقدير للشريك الآخر.


4. المعرفة والتواصل

لن يتحقق احترام الشخص إلا بمعرفته، ومعرفته تعني حبه والتواصل والتفاهم معه.

5. الصبر والاحتمال


فالصبر عنصر اساسي لتحقيق الحب .


6. الغفران








الثلاثاء، 1 يوليو 2014

الحب الرومانسي Romantic Love / Infatuation

Romantic love / Infatuation

في حقيقته هو ليس حباً، وإنما هو تعلق بالآخر يقوم علي أساس المشاعر فقط دون أي إعتبارات آخري. فالحب الرومانسي ليس له جذور وبالتالي هو هشاً وضعيفاً. وسرعان ما يموت ويختفي. لانه ليسا حباً ناضجاً.

فالإنسان الرومانسي في الغالب عاش واقع مؤلم منذ الصغر، فتبني له طرقاً للهروب من واقعه المرير. وأكثر هذه الطرق نجاحاً هي أحلام اليقظة فهي بالنسبة إليه  الملاذ الذي يهرب إليه ليحقق كل آماله التي لا يستطيع تحقيقها في واقعه. فيعيش في خياله ويبني آمال وأوهام مستحيلة التحقيق. وهذا هو اسلوب حياة الشخصية الرومانسية الحالمة في كل امور حياته.


سمات الشخصية الرومانسية

هذا الشخص دائماً يحاول مقاومة الواقع، فترة الخطوبة بالنسبة اليه هي كلها مشاعر وكلمات رقيقة، وفي الغالب لا يحب ان يتحدث في امور آخري خاصة بمستقبله هو وشريك حياته. فلا يحب الروتين لأنه لا يحب الإلتزام

الميديا والتلاعب بالعقول

نجحت الميديا في ترويج الأفكار الخاطئة عن الحب حتي أصبح مشوهاً وسطحياً.

الحب من أول نظرة

لا يوجد حب من أول نظرة وإنما هو إفتتان، أي إنجذاب وبالطبع إنجذاب جسدي في المقام الأول ويجب ألا نخلط بين الحب من أول نظرة و بين القبول.

للأسف نري أن أفلام التراث أو الأفلام المعاصرة اغلبها يعمل علي تدعيم فكرة الحب من أول نظرة .. حتي الإعلانات ساهمت في نشر تلك الفوضي.

فالحوار في الافلام يكون كالتالي

-احبه / احبها
لماذا ؟
-لا اعرف ولكني احبه / احبها
ما الذي جذبك اليه / اليها؟
-لا اعرف ولكن هناك شئ لا افهمه يجذبني
هل تعرف/تعرفين اي شئ عن حياته/حياتها؟ هل هناك اي صفات مشتركة بينكم؟ 
-لا اعرف اي شئ قد قابلته منذ بضع دقائق/ ساعات
ماذ ستفعل/ستفعلين اذن ؟
-احبه/احبها وسنتزوج

وهنا يأتي دور الفكرة الآخري 


مرايه الحب عامية


دعنا نكمل الحوار
هل يوجد تكافؤ بينكم؟ هل تعرفتم جيدا؟
-بالطبع... هناك إختلافات ولكن حبناً سيصمد للأبد فمرايه الحب عامية :)
هل كلاً منكم قادر علي فهم الآخر؟
-نعم .. الحب هو كل شئ

قد لا يوجد أي توافق أو تكافؤ في أي جانب بين الشخصين ومع ذلك يرون أن هذا هو الحب

النهاية

تصور لنا الأفلام الرومانسية أن نهاية الحب زواج!!!! وبعد الزواج عاشوا سعداء للأبد. هذا درباً من الخيال لا يمت للواقع بصلة .. ويترتب علي تلك الأفكار أمرين اما يخشوا الزواج لانه نهاية الحب. او من يكمل طريقه للزواج تعلو توقعاته بأن يعيشوا في سعادة للابد.

الحب في مفهومه الحقيقي لا ينتهي، بل ينمو ويتطور ويتعمق. ولا يوجد زواج بدون صعوبات ولكن عندما يكون زواجاً مبنياً علي أسس سليمة سوف يتمكن الزوجين من مواجهة كافة الصعاب وحلها بطريقة ذكية..

دراسة وتحليل شخصية الاخر

إذا كان كلاهما من الشخصية الرومانسية الحالمة، فلن يهتم اياً منهما بدراسة وتحليل شخصية الآخر لأن الشخص الرومانسي يعيش في عالم ملئ بالخيال يفصله عن الواقع، فيحرمه من القدرة علي دراسة شخصية الآخر..فهو حب اعمي. فهناك من يري بعض الجوانب السلبية في الآخر ويتغاضي عنها. وهناك من لا يري اي جوانب سلبية في الاخر.

والبعض يحاول إخفاء عيوبه، والبعض الآخر لا يعرفها فهي في الأعماق لاتظهر علي السطح في الفترة التي تسبق الزواج. ولكن تظهر بوضوح بعد الزواج.  وهناك من يصل إلي الخداع فهو يعرف عيوبه ويخفيها بل يحاول إظهار عكسها وإذا اكتشف الحبيب هذا فيدعي بانه يحاول ان يتغير ويليها وعود كثيرة ( لا تتحقق). فالأمر قد يصل إلي أن الحبيب يري صفات تخيلية ليست موجوده في الحقيقة بالمحبوب.

مفهوم الحب عند الشخص الرومانسي



  • الحب عنده انجذاب للشخص دون أي أسباب، بل سريعاً ما يتطور إلي حب في نظره، وهو في الحقيقية مشاعر متأججة تصل إلي ذوروتها سريعاً وتهبط إلي القاع سريعاً، ولذلك نري أن عامل الوقت في الحب الرومانسي ( التعلق العاطفي) غير موجود، فالشخص المتعلق عاطفياً نراه يفضل الأرتباط سريعاً، فكلمة احبك تاتي بسحرها وتلغي العقل.
  • عندما يري الشخص الذي انجذب إليه سريعاً ما يقول انه واقع في الحب.

 الحب ليس وقوعاً بل هو الوقوف والصمود أمام العقبات.

الدافع للزواج


  • دافعه الأول أن يشعر بقيمته وانه إنسان محبوب وهذا لأنه في طفولته لم يحصل علي الحب أو انه تم تدليله بطريقة مبالغ فيها، ففي الحالة الأولي هو لم يحصل عليه في صغره فيحاول بشتي الطرق تعويض هذا النقص ظناً منه أن هناك من يستطيع أن يعوض هذا الحب المفقود، اما في الحالة الثانية فقد إعتاد منذ صغره علي أن يكون مركز الإهتمام وإن الجميع يجب أن يكون في خدمته. وعندما يكبر ويري انه لم يعد مركز الكون فيري أن المجتمع سيئ وغير منصف. فهذا الإنسان اعتاد علي الأخذ ولم يجرب العطاء. وهذا سيكون اسلوب حياته وعندما يتخذ قرار الزواج سيعيش في خياله اجمل قصه حب، قد لا يعيشها مع الحبيب في الواقع. وسيتوقع الكثير من شريكه في الحياة، فيري انه من الطبيعي تلبية طلباته والتضحية من اجله واجبة.
  • دافع جنسي لانه ليس حباً، واعتمد في بدايته علي الانجذاب الجسدي
  • الحصول علي السعادة 
  • سد الفراغ العاطفي


تأليه الحبيب

بما انه يؤله مشاعر الحب فبالتالي يؤله الحبيب. وهذه الشخصية لها توقعات خيالية من شريكه، ولكنه سرعان ما يصدم بعد الزواج لإنهيار سقف توقعاته. فيلقي اللوم كله علي شريكه بانه مقصر في حقه. وبالتالي يشعر باليأس والإحباط الشديد، بل يشعر انه خُدع لانه اصطدم بالواقع ووجده شيئاً مغايراً وانه لن يحصل علي الحب المرتقب والذي كان يبحث عنه .. فيذهب ليبحث خارج الزواج عن علاقات مُشبعة ويستمر في تعدد علاقته لكنه لن يجد ما يبحث عنه... 

تخطيط الحياة الاولي من الزواج

لانه يعيش في عالم الخيال فلا يريد من يوقظه علي الواقع، فحديثه يخلو من اي التزام او مسئوليات، الزواج بالنسبة اليه مجرد وسيلة للحصول علي الحب. 

تحمله للمسئولية وفكرته عن السعادة

لان حياته كلها قائمة علي المشاعر فهو يكره المسئوليات والالتزام، ويري في الزواج السعادة كلها وانه لا توجد اي مشاكل علي الاطلاق، ولكن الواقع مختلف. وهذا الزواج به مشاكل اكثر من الزواج المبني علي الاسس السليمة، فكلاهما يبحث عن شئ مفقود فيه عند الاخر ولا يعرفون بعضهم .

الرومانسية في الإفتتان والرومانسية في الحب

في الإفتتان تكون المشاعر هي الدافع الوحيد للعلاقة فتلغي العقل، اما الرومانسية في الحب الحقيقي تأتي في وقتها اي لا تكون في البداية، فهي لازمة ومهمة لإستقرار الزواج .أي ان العقل اولاً ثم المشاعر.
وليس كل رومانسية خاطئة فوجودها ضرورة حتمية لتدعيم وتعميق الحب بين الزوجين ولكنها نتيجة لقرار الحب 

وتختلف درجات الرومانسية في الحب الحقيقي باختلاف طباع الشخص وشخصيته والبيئة التي ولد وتربي فيها والظروف المحيطة به وايضاً تختلف طرق التعبير عنها من شخص لآخر.


الأحد، 29 يونيو 2014

مشكلة الإنسان وهروبه من نفسه


لماذا يشعر الإنسان انه وحيد ومتغرب؟ ولماذا هو قلق ومضطرب؟ لماذا يقارن نفسه بالآخرين، بل ويسعي بكل قوته للتفوق عليهم؟ لماذا يفكر في أفكاراً متضاربة في نفس الوقت؟ أي انه قد يشعر بانه سعيد وحزين في آن واحد واحيانا لا يعرف بما عليه أن يشعر. لماذا هو في سعي دائم لجمع المال؟ ولا يكتفي أبداً بما لديه. لماذا هو قلق ومضطرب؟ ولماذا غير راضي عن ما يحققه من إنجازات؟ لماذا هو أناني؟ لما يهتم بكلام الناس ؟ ويعيش لإرضاء الآخرين. لماذا لا يعرف كيف يحب نفسه؟ لماذا يخون الأمانة؟ لماذا لايستطيع أن يثق بسهولة؟ لماذا يشعر بالذنب؟ لماذا هناك صراعات ومنافسات بين البشر؟ لماذا يحكم ويدين علي الآخرين؟ وكانه يجلس في مكان الله. لماذا النميمة والحقد والغيرة؟ لماذا يضع بينه وبين الآخر أسواراً؟ لماذا يرتدي الأقنعة؟ فما هي مشكلة الإنسان؟

سبب مشكلة الإنسان 

خلق الله الإنسان في أفضل الأحوال، فكان الإنسان متصلاً بالله ولذلك كان يعيش في توافق وإنسجام تام مع الله وكل الخليقة. ولكن بعد سقوطه حدث إنفصال بينه وبين الله، وبالتالي حدث إنفصال بينه وبين نفسه وبين الآخرين وبين الطبيعة.


مظاهر الإنفصال 

1- اصبح الإنسان معرضاً لكافة الإضطرابات

 فقالت الحية الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كما الله عارفين الخير والشر (تك 5/3). وقال آدم " سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات ( تك 10/3). فقد كانا كلاهما عريانين آدم وامرأته وهما لا يخجلان. (تك23/2).

بالفعل انفتحت اعينهما واصبحا مدركين انهم عريانين. فلم يكن آدم يدرك معني الخوف من قبل ولا يعرف الإختباء من الله. ولكن منذ ذلك الوقت، بدأ المرض و الألم والشيخوخة والشعور بالذنب والخوف والقلق والموت يدخل إلي الانسان. أي انه فقد سلامه الداخلي الذي كان يتمتع به.
وذلك يتضح في الحقد والغيرة التي كان يكنها قايين( أول قاتل في التاريخ) لأخيه هابيل، وفي النهاية تحول الحقد والغيرة إلي قتل. فمنذ بداية الحياة بعد السقوط أراد الإنسان الأفضل لنفسه بلا منازع حتي انه لكي يتفرد قد يزيل كل ما في طريقه من عقبات تصل الي القتل.

2- تغيير علاقته بزوجته

اوقع الرب سباتا علي ادم فنام واخذ واحدة من اضلاعه وملأ مكانها لحما. وبني الرب الضلع التي اخذها من ادم امراة واحضرها الي ادم فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي(تك2). أما بعد السقوط تغيرت علاقته الحسنة بامراته والقي عليها المسئولة. فقال آدم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت (تك 12/3). 

وفي عالمنا المعاصر علي الرغم من الانجذاب العاطفي بين الرجل والمراة الا ان المشاكل بينهما طاحنة.(سنتحدث عن هذه العلاقة بإستفاضة في مقال آخر)

اثر الإنفصال علي الإنسان المعاصر

لقد وفر العالم المعاصر للإنسان كل وسائل الراحة والترفيه والكماليات. وهو بالتالي  يدعو إلي إستهلاك أكبر قدر من المنتجات، مصورا لنا انها تحقق أكبر قدر من الرفاهية، وهذا ما يسمونه عصر التقدم... بالطبع لكل شئ سلاح ذو حدين واننا لسنا ضد التطور ولكن يجب أن يكون هناك توازن وإلا يكون الإنسان عبداً لتلك السلع. إذن لم تكن المشكلة في الحياة وما أتت به من إمكانيات. بل هي مشكله داخل الإنسان...فإشتهاء إمتلاك المزيد والمزيد هو إشتياق لملء فراغ في حياته، فالإنسان هو متغرب عن نفسه. وهذا يتضح حينما نجد ان أغنياء قاموا بالإنتحار، علي الرغم من كثرة ممتلكاتهم إلا انهم في الداخل مضطربين، فالفجوة بين داخل الإنسان وخارجه متسعة.

تعامل الإنسان مع هذا الإضطراب 


كثيراً ما يخدع الإنسان نفسه - دون وعي- ويظهر في الخارج عكس ما يشعر به في الداخل. وهذا هو دوره في إرتداء الأقنعة.

المشكلة الأساسية للإنسان المعاصر

هروبه من نفسه

علي الرغم من أن الإنسان يريد أن يضع نفسه مركز للكون وان يكون أهم إنسان في الحياة، فهو لا يريد أن يقترب إليها ويراها علي حقيقتها. فبعد السقوط لم يجد الإنسان امامه سوي أن يهرب من نفسه، فأول شئ يفعله الإنسان حين يتألم هو الهروب فهو اصبح يخاف من هذه النفس ولا يريد الاقتراب منها. قد يكون الهروب بالأكل، النوم، المخدرات، العلاقات، أحلام اليقظة، الإنترنت عموما، الشراء، السينما، تغيير المظهر ... الخ 

كيف أفهم نفسي

  • نحتاج أن نفهم البعد النفسي للإنسان، فالبدايات تكون بطبعها صعبة،ولكي نصقل الحديد وتنقيته يتعرض لأشد درجات الحرارة ولكن يخرج شيئاً جميلاً هذا ما سيحدث مع الإنسان. فالأهم هو الإرادة واتخاذ القرار.
  • أن أعرف حقيقة أفكاري ومشاعري وأن احاول تذكر الماضي وفهمه ومصالحته، وأيضاً أفهم ما يحدث بداخلي الان. 
  • يجب أن أعرف ما هي الأمور التي تستعبدني في حياتي؟ وهل أستطيع أن أمتنع عنها؟ حتي أستعيد مرة أخري سيطرتي علي نفسي لأكون حراً.
  • فعندما اتلامس مع نفسي وأعرفها، أشعر بمدي المي ويأسي فأرتمي في أحضان الله فاجده وأجد نفسي.














الجمعة، 27 يونيو 2014

العقل الباطن أو اللاوعي/ اللاشعور Subconscious ومدي تاثيره علي تكوين شخصية الإنسان

"من انا؟ وما هو عالمي الفكري الداخلي بالمقارنة بما يراه الناس من وجهة نظرهم؟ هذه هي مشكلة خطيرة بالنسبة لعدد كبير من شباب اليوم. فهم يحاولون التعرف علي بعضهم لكنهم لا يتعرفون إلا علي المظهر الخارجي الكاذب. كيف ندخل خلف هذا القناع؟ كيف نصل إلي الإنسان الحقيقي الموجود خلفه؟ كيف نتغلغل خلف المظهر الخشبي الخادع؟ كيف يعرف الإنسان أنه يوجد شئ خلف هذا المظهر؟ وماذا عن التناقض بين ما أكون عليه من الداخل وما أظهره في الخارج؟ كيف أعرف أي إنسان أخر؟" فرانسيس شيفر

 قوة العقل الباطن Subconscious 

يسيطر العقل الواعي علي عقلنا بنسبة 5%، وهو كل ما يستطيع الإنسان إستيعابه وإدراكه من أفكار ومشاعر ومعلومات. أما العقل اللاواعي فهو له النصيب الأكبر أي 95% وهو كل ما لايستطيع الإنسان إدراكه وفهمه، حيث يخزن فيه الإنسان كل ما لا يستطيع تحمله من مشاعر مؤلمة وصعبة حدثت في حياته منذ الطفولة.

أي أن الإنسان غير متلامس مع كل ما بداخله, فكلما كان الإنسان متلامس مع نفسه كلما كان اكثر صحة فهو سوف يجد مشاكله التي لم يكن حددها من قبل، ولكن اثارها واضحة علي اسلوب حياته. 


بالطبع لا احد يستطيع ان يتذكر كل المواقف والأحداث التي شكلت سلوكه الحالي. وانما كلما جلست مع نفسك محاولاً تذكر الماضي وفهمه،فقد تسطيع ان تعرف سبب بعض من سلوكياتك الان، بل وتطويرها والعمل علي حلها.....اذا وجدت المشكلة وفهمت اسبابها حتماً ستجد الحل.



الأحلام والعقل الباطن

الأحلام : هي نتاج العقل الباطن, أي أن كل ما تقوم به أثناء يومك من أنشطة وكل ما تمر به من أفكار ومشاعر يتم تخزينه في العقل الباطن ثم يأتي في صورة أحلام.
ولان العقل الباطن كما ذكرنا من قبل يسيطر علي 95% من عقلنا ... فقد يجسد لك اشياء تمت منذ زمن بعيد او حتي اشياء لا تعلم عنها مثل:
وقد تحلم بانك تردد في حلمك اقوال معينة لم تسمعها من قبل ولا تعرف كيف؟!وتتعجب كيف حدث هذا!!!هذا هو عمل العقل اللاواعي :)

أهمية التنشئة المبكرة وتشكيل حياة الإنسان


هل طفل عمره بضعة أشهر يسمع ويفهم كل يراه ويسمعه؟
هل احتضان الطفل حديث الولادة هام وله تاثير عليه في تكوين حياته ؟
هل اذا تجادل الوالدان امام طفل عمره عاما واحدا سيؤثر عليه في المستقبل؟
هل الطفل يعرف كيف يحصل علي مايريده منذ ولادته؟

انها عملية معقدة بعض الشئ فكما ذكرت من قبل فالعقل اللاواعي يسيطر علي عقولنا بنسبة 95% وله قدرات عالية في تخزين المعلومات. يري علماء النفس انه من الجيد ان تهتم الأم بطفلها منذ بداية الحمل به ليس فقط بالتغدية الجيدة، وانما ايضا سماع الام للموسيقي الهادئة له دور فعال علي الطفل عند ولادته. 

فحتي ينمو الطفل بطريقة صحية فمنذ ولادته يحتاج إلي أن تكون الأم حاضرة جسدياً ومعنوياً، فهو يحتاج إلي الحب والحنان مما يؤدي إلي شعوره بالامان والثقة، ومن الهام أيضاً أن يكون هناك إتصال نظري بين الوالدين والطفل الصغير وان لذلك تاثير قوي في زرع بذور الثقة في حياته.فالإنطباعات التي تتركها الخبرات علي الإنسان خلال مراحل الطفولة المبكرة تشير إلي الإتجاه الذي سينمو ويتطور نحوه الطفل.

الطفل يري ويسمع بعقله الواعي ولا يفهم ما يدور حوله، ولكن يقوم عقله اللاواعي بتخزين كل الأحداث، ولذلك انه من الخطأ التشاجر أمام الطفل والتلفظ بالفاظ غير لائقة علي إعتقاد انه لايدرك ... فالمولود الصغير يعرف كيف يحصل علي ما يريد. 
فقد قسم عالم النفس إريك إريكسون مراحل نمو الإنسان إلي 8 مراحل، فيقول إريكسون " أن كل مرحلة تُبني علي سابقتها كالهرم المدرج إذا أن النجاح في اجتياز مرحلة ما يساهم في نجاح اجتياز المرحلة التي تليها، وكذلك الفشل في مرحلة ما يقود بدرجة كبيرة إلي فشل في المرحلة التالية لها"
اعتبر اريكسون ان المراحل الأربعة الأولي من سن الولادة إلي سن ال11 سنة تقريباً هي بمثابة حجر الأساس.





الخميس، 26 يونيو 2014

تصالح مع نفسك

نعم تصالح مع نفسك

بعد السقوط اصبح الإنسان في حالة صراع مع نفسه فهو قد يشعر بالشئ ونقيضه في نفس الوقت. وكذلك بسبب التنشئة الخاطئة فإن الإنسان ينمو مع وجود فجوة بين حقيقة هويته التي ولد بها وبين ما يدركه عن نفسه. ذلك الإدراك الذي استمده من البيئة المحيطة به، فلكل إنسان أفكاره، ومعتقداته، ومشاعره، وقيمه واسلوبه الخاص في الحياة. فالإنسان مسئول عن إكتشاف هويته الحقيقية و مصالحتها وتصحيح ما أتي بها من تشوهات.

كيف هذا 

اجلس في هدوء وابدأ في الكتابة،صف الحياة التي ترجوها، دون ذكرياتك الأولي وحاول ان تتذكر كل ذكري كيف مررت بها وكيف شعرت انذاك . دون فترات الحزن والفرح،ا لدموع والضحك. دون قناعاتك في الحياة وماهي الحياة الفضلي في نظرك. ما الذي ترجوه من الحياة أكثر من اي شئ آخر.

دائماً ما تكون البداية صعبة ولكن اعدك عزيزي القارئ بان الكثير من حياتك سوف يتغيير للأفضل.. اكتشف من أنت... واجه نفسك بالحقائق ولا تهرب منها .. اذا استطعت ان تعرف نفسك، ستضع يدك علي ما يعرقلك،أي المشكلة وبالتالي ستبدأ في التفكير بحل لها


أقبل ما لا تستطيع تغييره في حياتك. فأنت لا تستطيع ان تغير اسرتك ولا عائلتك أو مكان ميلادك أو البيئة التي ولدت وتربيت فيها . أما ما تستطيع تغييره فهو مسئوليتك وحدك .. لا أحد سوف ينجح لك طريقك ... ... لا تستمر في إلقاء اللوم علي الأهل بسبب التشوهات النفسية التي حدثت لك بسبب التنشئة المبكرة السيئة.


نعم هم اخطأوا ولكن بما انك راشداً فانت المسئول عن حياتك وتغييرها للأفضل. أن تكون مسئولاً أي تكون قادراً ومستعداً لأن تستجيب.فالمهمة الوحيدة في حياة الإنسان هي أن يدرب نفسه علي إعالة نفسه.


لا تيأس ابداً سوف تجد صعوبات وعراقيل ولكن ستنجح النجاج مذاقه رائع .. حاول بكل طاقاتك حتي تكون انساناً ناضجاً نفسياُ.. وبذلك تتصالح مع نفسك


رؤية جديدة عن الانطباع الأول First Impression with a New Vision

ستجد الكثير من كتب التنمية البشرية تتحدث عن مدي أهمية الإنطباع الأول وكيف تترك انطباعاً جيداً لدي الأشخاص الجدد. وأيضا هذا ما ستجده في محركات البحث. ولكن في هذا المقال ستجد أفكاراً جديدة إلي جانب بعض الأفكار الواردة في كتب التنمية البشرية.وسوف افتح لك عزيزي القارئ قنوات للتفكير. ولذلك لن أقوم بتكرار ما ورد بتلك المقالات، وإنما سأكتفي ببعض الأفكار

أولاً : ما هو الإنطباع الاول 

هو شعور ينطبع في اذهاننا بعد عدة ثواني أو دقائق من رؤية شخص لأول مرة أو التحدث إليه ( أريد منك عزيزي القارئ ان تركز معي في انه شعور، سوف أتحدث عن كيفية حدوث هذا الشعور وكيف انك وحدك المتحكم به وانك باستطاعتك تغييره)

 ثانياً : ما مدي صحته 

 مقابلة عمل Interview

اتفق مع علم التنمية البشرية في أن الإنطباع الأول هنا له أهمية كبيرة، بل يتوقف قبولك في وظيفة ما علي أسس معينة، فليس هناك فرصة ثانية لتصحيح الإنطباع الأول. ولكي تترك انطباعاً جيداً يجب أن تهتم ب

  • المظهر الجيد
  • الملابس المناسبة (وبالطبع عدم المبالغة في الملبس)
  • النظافة الشخصية
  • أن تكون واثقاً من نفسك
  • مبتسماً
  • صادقا
  • علي طبيعتك
  • ان تكون علي معرفة جيدة بمجال العمل

العلاقات الإنسانية 

تتميز العلاقات الإنسانية بانها متشعبة ومختلفة. ففي علاقة الأصدقاء اوعلاقات الإرتباط فالوضع مختلف تماماً، فيجب التأني في الحكم، فطبيعة البشر معقدة. اي يجب ان تكون هناك فرص كثيرة. وفي هذا النوع من العلاقات اري ان الإنطباع الاول خاطئ. فقد تحكم علي شخص ما بناءاً علي ما توفر لك من معطيات فهذه نظرة سطحية، وبالطبع كثيراً ما تكون( المظاهر خادعة)
فقد يكون من ترك لك انطباعاً جيداً هو في حقيقته ليس بالإنسان الجيد وقد تخطئ في حكمك علي شخصاً وهو انسان جيد

عزيري القارئ كن صريحا مع نفسك أجب علي هذه الأسئلة وستعرف ان الانطباع الأول في العلاقات الإنسانية خاطئ
  1. هل انت تعرف نفسك جيداً؟
  2. هل تشعر في بعض الأحيان بالملل بدون أسباب؟
  3. هل تشعر احياناً بالفراغ حتي وأنت وسط اقرب الناس إليك؟ ألم تتساءل عن السبب من قبل؟
  4. هل أنت علي وعي تام بذاتك؟
  5. هل أنت علي يقين تام بكل تصرفاتك؟
قد تتساءل ما علاقة هذه الأسئلة بالانطباع الأول. ولن اتركك تتساءل كثيرا.. 

إذا كان لا يوجد إنسان علي وعي تام ومعرفة تامة بنفسه ( هناك من هو متصالح مع نفسه ويعي قدرا كبيرا.. وسأتحدث عن ذلك تفصيليا في مقال اخر)
فكيف تتسرع بالحكم علي شخص ما قابلته منذ ثواني أو دقائق- كما يزعم البعض انها لمهمة سهلة-فالعلاقات الانسانية تحتاج الي التعامل والاحتكاك بالاخر حتي يتسني للشخص ان يعطي الاخر حق قدرة. فكثيرا ما نضيع فرصاً لتكوين صداقات اوعلاقات إرتباط لمجرد انطباع اول خاطئ....